
صـحـيـفـة الـديـار
القرار الإقليمي والدولي محصور باعطاء «ابر مورفين» في ظل معادلة «الانهيار ممنوع والخروج من الأزمة مؤجل»
وهذا ما يؤشر إلى بقاء الستاتيكو الحالي حتى انقشاع الصورة الكبرى وما يقرره لبنان بشان الدخول في المفاوضات المباشرة مع اسرائيل
وحسب مصادر مطلعة على اجواء المفاوضات واعمال لجنة وقف اطلاق النار...
فان اسرائيل ابلغت أعضاء اللجنة استمرارها في أعمال القصف في كل المناطق اللبنانية عندما تشعر بوجود خطر ما. ولا استثناءات لاي منطقة حتى للضاحية الجنوبية والمدن اللبنانية
كما ان الهدف الاسرائيلي من التصعيد ايضا، ضرب القطاع السياحي على أبواب الصيف وعرقلة عودة المغتربين اللبنانيين...
ومنع المصطافين العرب من العودة الى لبنان بعد رفع معظم الدول العربية حظر السفر إلى هذا البلد.
هذا المسار يعرفه حزب الله وعزز إجراءاته الامنية، وله جملة من الملاحظات على أداء وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي...
الذي لايتوانى عن شن الهجمات على حزب الله في اجتماعاته الخارجية والداخلية الرسمية
داعيا الى تسليم سلاح حزب الله شمال الليطاني كمدخل لاستقرار لبنان ودون ذلك فان الاوضاع الامنية لن تتغير مطلقا
وهذا ما استدعى ردا عنيفا من عضو كتلة الوفاء للمقاومة ابراهيم الموسوي ّ على مواقف وزير الخارجية.
لكن البارز، ما أعلنه رئيس الحكومة نواف سلام لمحطة العربية، بان صفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاري...
الذي حصر موضوع السلاح بيد الدولة وهذا الأمر لن يتحقق بين ليلة وضحاها
مؤكدا أن الافرقاء السياسيين يعملون ضمن هذا التوجه، واعتبر سلام، ان معادلة جيش ـ شعب ـ مقاومة اصبحت من الماضي.
كلام سلام استدعى ردا من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وقال لرئيس الحكومة:
انت رئيس حكومة بلد حررته المقاومة... شطبها يعني شطب لبنان ولولا صمود شباب المقاومة في وجه الجيش الاسرائيلي لما بقي وطن وسيادة وان إدارة البلد بهذه الطريقة تضعنا امام كارثة داخلية.
ودعا الشيخ قبلان رئيس الحكومة الى العمل والابتعاد عن الخطابات التهويلية.